أسباب عزوف الشعب عن المشاركة في إنتخابات مجلس النواب 2015م

أسباب عزوف الشعب عن المشاركة في إنتخابات مجلس النواب 2015م
القاهرة 2015/11/1م

الإنتخابات الأسوأ في تاريخ الحياة النيابية المصرية : 

لقد كانت إنتخابات مجلس النواب لعام 2015م، واضحة وجلية مساوءها أمام العالم بأسره، لتستحق بجدارة أن تكون أسوأ إنتخابات تمر بها مصر في تاريخ الحياة النيابية المصرية من حيث العزوف عن المشاركة.

ويتناول تقريرنا التحليلي هذا عرضاً لإستطلاع الرأي الذي قامت به منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، مع بعض المواطنين بشكل عشوائي، لعدد 1000 شخص، للوصول إلى أسباب العزوف الحقيقي للشعب، عن المشاركة في الإنتخابات، وقد شملت العينة التي أجري معها الإستطلاع، المرأة والشباب ومختلف الطبقات والمهن، وقد جاءت النتيجة كالتالي :

وتأتي أسباب العزوف كالتالي :

السبب الأول :
إعتقال الشباب داخل السجون، من طلبة الجامعات، والنشطاء السياسيين والحقوقيين، المطالبين بالديمقراطية سواء من الأحزاب والحركات السياسية أ منظمات المجتمع المدني، كان سبباً رئيسياً لعزوف الشباب عن المشاركة في الإنتخابات.

السبب الثاني :
تدهور الأوضاع الإقتصادية، وغلاء الأسعار، وإرتفاع أسعار الكهرباء، وإنخفاض سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكي، كان سبباً لسخط شعبي على ضعف الخبرة الإقتصادية للقائمين على الحكم.

السبب الثالث :
تحالفات قائمة عبدالفتاح السيسي المسماة "في حب مصر" مع فلول الحزب الوطني، كانت سبباً في فقدان الثقة في الرئيس، الذي أتى ليعيد نظام سبق وأن رفضه الشعب.

السبب الرابع :
سطوة الشرطة المصرية على الناس، وتخليها عن حمايتهم، وتفرغها فقط لحماية نفسها، أدى ذلك إلى إنعدام الثقة في النظام الحاكم.

السبب الخامس :
ثقة المواطنين بأن نتيجة الإنتخابات معروفة مقدماً، بسبب تزوير مادي أو معنوي، نتيجة الإعلام الموجه، وإضطهاد مرشحين معارضين للنظام الحاكم.


أما عن آثار عزوف الناس عن المشاركة في الإنتخابات :

- فقدان شعبية عبدالفتاح السيسي، فالرجل الذي سبق وأن لبى الشعب نداؤه في يوليو 2013م، وخرج له ما يزيد عن ثلاثون مليون مواطن، لم يستجب له في دعوته للناس بالمشاركة في الإنتخابات طبقاً لتقاريرنا إلا نسبة لا تتجاوز 6% في المرحلة الأولى، أي أقل من 2 مليون مواطن، ومنهم من قام بالمشاركة، قناعة منه، وليس إستجابة لدعوة السيسي.

- برلمان مصر 2015م، لا يحظى بأي رضاء شعبي، بل يتسم بأنه الأسوأ شعبياً، وبالتالي فإنه لن يكون داعماً للإستقرار، بل قد يكون سبباً لخلخلة الوضع السياسي الحالي.

وعلى الله قصد السبيل

المــدير العام
شادي طلعت